17 Jun 2014

مجرد رأي

 في البداية انا مواطن مصري/منوفي بحب بلدي جداً و نفسي أعيش لحد مشوف فيها نهضة حقيقية و ليست مظهريه.

انا لدي خبرة في الحياة تتعدي الربع قرن بحاجات بسيطة و رغم كوني الي حد ما منطوي شوية الا اني تعاملت مع ناس كتير جدا و لي صداقات كتيرة اعتز بيهم كلهم, و في الخبرات و الناس دي كنت و ما زلت بشوف و بستنتج حجات معينة هي اللي بتبني عندي آرائي. 

ندخل في الموضوع.

انا من الناس اللي بعترف انه ناس كتبر جدا من اللي نزلو في 25 من يناير هم احسن مني بمراحل و متيقن بذلك رغم اني كنت واقف كخط دفاع عن مدخل من مداخل عمارتنا و ده بردو كان شرف ليه و خبرة لا أود ان تتكرر مرة اخري :)

في اعتقادي و من وجهة نظري المتواضعه, أن بلادنا العربية او الاسلامية تمر بما يشابه العصور الوسطي في أوروبا و لكن بشكل معدل, و أن نهاية ذلك لم يكن بثورات في الشارع لأن حينها سنكون متظاهرين علي ما اشتركنا جميعا في صنعه. فأغلب الدول الاسلاميه قد وقعت تحت الاحتلال و خاضت حروب و كانت تدار بنظام ما حينها و بعدها اسفر في النهاية علي ما نعيشه الآن. و بالمناسبة هنالك دول غير اسلامية او عربيه كانت تحت ما هو أعنف و أفظع و لكن هذه الدول نهضت و صار لها وزن و قوه.

أكثر ما اكره سماعه من أي مواطن عربي هو حين يتكلم عن الشماعه (لا أستثني نفسي) و هذه الشماعة التي أخذت عدة أشكال منها ان الدول الرائده في التكنولوجيا المعلوماتيه هدفها الأساسي هو تدميرنا نحن بها, يعني مثلا اللي قالوا ان الشبكات الاجتماعية و وسائل الاتصالات و مواقع الانترنت و ما شابهها اخترعت من الأساس لتشتيتنا.  (طب أأوللو ايه دا والنبي)

ممكن يكون للدول العظمي مصلحة اللا يتحد الدول العربية, بس في الأصل الموضوع هو ان كل بلد تبحث عن مصلحتها و قوتها و نفوذها هم الذراعان الأساسيين لذلك, فان لم نبني نفسنا علمياً و اخلاقياً فلا تتوقع ان يكون لنا حساب عند أي أحد سواء كئا كبلد او كاتحاد.

الشماعه الوحيدة الحقيقية التي تتحمل نتائجنا الحالية هو كل واحد فينا, فمثلا في مصر, القوانين موجوده و القيادة كانت و ما زالت موجوده و لكن لم يتغير شيء, احنا حتي اما الناس نزلت تعترض تفككوا عشان مفيش فعلا صوت يمثلهم و كنت بشوف المتحدث باسم الثورة في لقائين مع بعض كل واحد في قناة باسماء مختلفه و كل واحد بيقول أي كلام شكله حلو. و لكن ما زلنا نحن من ننفذ القانون و نطبقه و يتطبق علينا نفس الناس بنفس الأخلاق حتي صرنا فعلا لا نستحق الخير الا من رحم ربي. وان لم يبدأ كل واحد بنفسه و ينقي نفسه و يصلحها (و هو ده من رأيي الجهاد الحق دلوأتي) مهما غيرت في قيادات و وزارات و الذي منه هتلائي أغلبيه عماله تسب و تلعن في القوانين و النظام دون جدوي لأنهم بعد مبيخلصوا انتقاد للناس بينزلوا يعملوا نفس الأخطاء.

أنا لا انكر دور القيادة أبداً و لكن في مثل ظروفنا هذه حتي لو كانت القياده حكيمة فحتماً سيشوب تنفيذ القوانين ما يمكن ان نسميه ظلم و في الآخر كلنا بننشرها علي الفيسبوك تحت العنوان اللي يخدم اتجاهاته طبعا بدون تثبت.


نهايتاً, لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم, و ان لم يجاهد كل واحد فينا بانه يخليه ذو خلق و باحث عن التقدم في وسط اغلبيه للأسف جاهلة اخلاقياً و علمياً فسيحتلنا الجهاد التطرفي الذي انتشر و ينتشر مؤخراً في بلادنا. و يوم متموت من الاحباط و اهانة الطبقة السائدة ليك, اعتقد هتبأا احسن كتير من انك تموت أوصاد سلاح اللي شيله بينفذ أوامر و خلاص و مغامرات غير محسومة العواقب .



انتهي.



-|-