3 Apr 2016

اصدق و اخش الجنه؟ ولا اكدب وخش الدنيا؟

مش هنضحك علي بعض ...

البيزينس مش نضيف.... مهما كان نضيف.

بستغرب اوي من كمية الكذب و النفاق اللي بسمعها من ناس كتير من اول مدخلت سوق العمل, بس ايه عرفني انه بيكدب؟ هقولك هو فيه في اي مشكلة اتنين بينهم المشكلة دي, و لما بتصادف تسمع عنها بتسمع من طرفين .... فـمن الآخر علي الاقل نص اللي بتسمعهم بيكدبو لو صدق طرف آخر.

انا من وجهة نظري الموضوع راجع لعاملين, هم الأخلاق (الايمان) و النظام المادي الحاكم (الرأسماليه). اللي هي مصدر مقولة "معاك قرش تسوي قرش" و ده طبعاً مقوله حديثه نسبياً ترجع لتدهور المقاييس الأخلاقيه طبعاً, فبتبص في أي مشكلة في العمل علي وجه الخصوص, سهل جداً تلائي واحد بيكذب عشان يبرأ نفسه من خطأه عشان لا يعاقب عليه و دا طبعا بيحصل في الشغل سواء في شركة ذات حجم كبير او في حكومه عادي.... انا من أول مخُلقت عمري مسمعت عن مسؤل في بلادنا بيعترف بخطأه في شيء ما و لكن دائما المواضيع بتتظبط و تتربط بشكل حبي.

انا ليه بتكلم عن الظاهرة دي في الشغل مش اجتماعياً؟ مش عشان هي مش موجوده اجتماعياً لا سمح الله.... بس عشان أغلب العاملين بسوق العمل هدفهم الأساسي الماده لأنهم مش بيعملوا اللي هم بيحبوه فبيبئا الفلوس هو الهدف الأوحد فريحة الكذب بتبئا باينه و بئت عادي علي الودان يعني بتسمع و انت متيقن انه كدب و تهز دماغك عادي.

قد يكون ما وصلنا اليه من اباحة الكذب في مجتمعاتنا الي الاستخفاف به كذنب, و تغليب المصلحة الدنيويه علي كل حاجه (يا عم انا عاوز اكل عيش) و مكدبش عليكم, ناس كتير من اللي بشفهم ناجحين في الشغل بشوف منهم كذب يملأ براميل و الكذب طبعا فهمني يتضمن النفاق و التطبيل و كله تمام يا باشا رغم انه مش تمام و اللي تحتيك طلعان ايمانهم و الوعودات و التهديدات و كلام الكوريدورات... هم ما يتلم.

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا؟ فقال نعم، فقيل له أيكون المؤمن بخيلا؟ فقال نعم، فقيل له أيكون المؤمن كذابا؟ فقال لا.